أيطيبُ مـُمْــسى ً أو يـَروقُ صَباحُ
وجَـنابُ أحمدَ للطَّـغامِ مُـتاحُ؟
كُتبَ الصيام ُ عن المُزاح فمـا لـنـا
بـعد السـباب تـفـكّهٌ ومُزاح
إنـــا إذا سِـيـــمَ الـرســـــولُ أذيــةً
تـلفى لـديـنـا أُهـْبـةٌ وكـفـاحُ
وإلى المـنـيـةِ مُـسلمـين نُـفـوسَــنا
نُـلْفى وللجُرْدِ العِتَاقِ ضُبَاحُ
هـذى جـحـا فلُ خـالـد قـد أقـبَلــتْ
فيها لجُـنـد الـكا فـرين ذُبـاحُ
تَـفـدِى الـرسـولَ طِـرافُنا وتِلادُنا
وحَريمنا دون الرسول مُباحُ
ودمـائـنا دون الرسـول رخـيصة ٌ
فـفـداؤه الـمُهَـجاتُ والأرواحُ
قـل للـذي شـتـمَ الرسولَ محـمداً
سـتَنالُ مـنـكَ أسـنةٌ ورمـاحُ
وتـُداسُ بالأَقـدامِ دونَ هَــــوادةٍ
وتُـزالُ مـنـكَ قَـوَادمٌ وجَـناحُ
أفَبَـعْـدَ شَـتْمِ الكـافـرينَ مـحـمَّـداً
يُـرجى السَّلامُ ويُبْـتَغى الإصلاحُ؟
هيـهاتَ ليس سِوى الأَسِنَّةِ مَركَبٌ
سَـيْـفٌ يُـسَلُّ وغَـارَةٌ مِـلْـحَاحُ
وطِـرادُ يـومِ كـريـهـةٍ يُـخزَى بهِ
حِـزْبُ الصَّلـيبِ فَـمَقْـتلٌ وجِراحُ
يـا أيـها الـبـلـدُ الـحـقـيرُ تُـراثُـهُ
ورجـالُـه الأقْـزَامُ والأشـبـاحُ
ونِسـاؤُهُ الـرجْـسُ الخبـائثُ طينةً
أعـمـا رُهنَّ قَـذارةٌ وسِـفـــــاحُ
أتَـطـاولَ الأوْغـادُ فـيكَ على الذي
مـلأ الــوجودَ عَـبِـيـرُه الـفَوّاحُ؟
وأنـا رَ ضـوءُ كـتـابِه وصـراطِه
كـلَّ الـبرَى فـيـه الـظَّـلامُ مُزاحُ
مَنْ جاءَ بالـدينِ الحَـنـيفِ مُخَـلِّصاً
فَـلَـنَا بِـقَـفْــوِ سَبِـيـِلـهِ إِنْـجــــاحُ
هـذا الـكـتابُ الـمُـسْتـبِـيـنُ ومِـثـلُهُ
سُـنَـنٌ حِـسـانٌ تُـحْتَـذَى وصِحَاحُ
خـيـرُ الـبـريَّةِ كُـلِّـهــا وإِمَـامُـــها
وسـراجُـهـا الـوَهَّـاجُ والـمِصْباحُ
والـرحمةُ الـمُـهْـداةُ والـعَـلَمُ الذي
بمَـقـا مه يـوْمَ الـنُّـشُـورِ نُــــراحُ
يـا بُـؤْرَةً لـلـخِـزْيِ سـاءَ قـرارُها
لـلـكَـــوْنِ مـنـها أَنَّــةٌ وصِـيَـاحُ
أتـُـقِـرُّشَـتْـمَ الـهـاشِـمِـيِّ دِيَـانَــةٌ ؟
لاسِـفْــرَ يَـرْضا هُ ولا إِصْحـاحُ
لاعـقْــلَ يقبله ُ ولامَـدَنِـيّـةٌ
إلا لـديـكِ فَـلَـيْـسَ فـيــهِ جُـنــاحُ
والـدانـمرك بـلـيـدة مـلـعونــــة
فيـها لـمـجـتـمـع الـكلاب نـُباحُ
خُـبْـثٌ تـأصلَ في الـنفوسِ جِـبِـلّةً
قِـدْ ماً وكُـفْـرٌ فـوقَ ذاك بَواحُ
وخـلائقٌ وصـفَـتْ حقارةَ معدِنٍ
مـا إنْ لهمْ عنها الزمـا نَ بـَراحُ
ليس الجزاءُ فحسْبُ حَظْرَ بضائعٍ
مِـنهنَّ تُـجْـنَى فـيـكمُ الأَرْباحُ
بل سوف تَـلْـقَون الـنَّكـالَ مُـعَـجّلاً
وتسـيـلُ مـنـكمْ بالـدمـاء بِـطاحُ
وتـَغَـصُّ بالأشْـلاءِ مِـنْـكمْ بُـقْـعـةٌ
لَـخِـنَـتْ وساءَ غُدوُّها ورَواحُ
وتُــبَـدَّلُ الأفْـراحُ فـيـكم مـأْ تَـما
يَـغْـشـاهُ مِنْ لـيـْلِ المُصابِ جَناحُ
خطب ٌٌ يُـجـلِّـلُ جَـمعـكمْ ويُذيقكمْ
خِـزْياً يَـظَـلُّ علـى الـمَدى يَـنْـداحُ
أيَـطـيـِبُ نَـومٌ أو يَـلَـذُّ لـمـسـلمٍ
عَـيـشٌ وعِرْضُ الهاشميِّ مُباحُ ؟
لـعـبـتْ به بـينَ الأنـامِ أصابـعٌ
فـلهنّ فـيـهِ مَـسْـرحٌ ومُــــــراح
يا مـسلـمون كـفـاكـمُ نـوماً فـقـدْ
صاح الـنذير وصَـرَّحَ الإصبـاحُ
أوَمـا كَـفـاكُـمْ أنَّـهـمْ قـد دَنَّـسُـوا
عَـلنـًا مَـصـاحفَ حَـشْـوهنَّ فَلاحُ
والـيـوم صـالوا صَـوْلـةً هَمجـيَّةً
هُــزْءًا بـمَـنْ هُـوَ لـلهُـدى مِـفـتاحُ
تالـلـهِ لـن يـَصِـلوا إليهِ بِكـيدهمْ
مـا لـلـكلابِ سـوى الـنِّـباحِ سـلاحُ
يا خيـرَمَنْ وَطِئَ الحصى وأجَلَّ مَنْ
بَـرأَ الإلـهُ ومـنْ هــداه ُ صــلاحُ
يا مـنْ تـَكِـلُّ عـن الـوفـاءِ بـحـقِّـهِ
دُرَرُ الـبـديـعِ وتـَعْجِـــزُ الأمْـداحُ
يا قُـرةَ الـعـيـنـيـنِ يـابَرْدَ الحَشا
يا مـنْ تُـزاحُ بـوجـهــهِ الأتـْــراح
إنا كـذلـك لانـزالُ عـلـى الذي
تَرضى وإنْ مكَرَ العُـداةُ وصاحواُ
نـحـنُ الـفـداءُ وقـلَّ ذلك عندنا
الـمـالُ والـمُـهَـجَـاتُ والأرواحُ
ستـُحـطِّمُ الطاغوتَ خيلُـك عاجلا
وتَـهُـبُّ لـلـنَّصر ِ المبين رياح
... الـــذوّادة ...
السيّفُ أُشْهِرَ والليوثُ ضـــــــــواري
ذَوّادةً عن سيدِ الأبــــــــــــرارِ
يا قائدَ الأحــــــــــــــرار دونك أمةٌ
فاقذفْ بجندك ســــــــــــاحةَ الكفارِ
واضربْ بنا لججَ المهالكِ غاضباً
حتى نُركّع سطـــــــــــــــوةَ التيارِ
وتقحمنّ بنا الحتوفَ تغطـــرساً
فهي الحياةُ بشِرعــــة الأحرارِ
الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا
منّا فكيف بـ ( إخوة الأبقــــــارِ )
دَنِمَرْكُ قد خضتِ الهلاك حماقةً
والآن صرتِ بقبضـــــة الجبّارِ
دَنِمَرْكُ يا بنتَ الصليب تجهّزي
فليخطبنـّـك قـــــاصفُ الأعمارِ
دَنِمَرْكُ هل تستهزئين بأعظم
الـ ــعظمـــاء في بَلَهٍ وفي استهتارِ
أو ما علمــــــتِ بأنه قاد الورى
للمجـــــــد للعليــــــــاء للإعمارِ
أعلى بنــــــــــــاء حضارةٍ قدسيةٍ
والغــــــربُ كان حبيسَ جُرفٍ هارِ
شهـــــــدَ الفلاسفةُ العِظامُ بأنه
ربُ النهــى ومــــؤدلجُ الأفكارِ
وإذا أتى الأرضَ الخرابَ تزينت
لقــــــــــدومه بأطايــبِ الأزهارِ
وجرى عليها من نَميـــرِ عطائه
مــــــاءُ الحياة زبرجداً ودراري
وإذا تبسّـــــــــــم فالصباحُ بثغرهِ
سَحَرَ القلـــوب وليس بالسّحارِ
وإذا غـــــــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ
والرفـــــــقُ أعتى جحفلٍٍ جرارِ
الفاتـــــــــــحُ الدنيا بأبطال الوغى
يرمي بهم قُضُـــب الكفاح عواري
الملبـــــــــسُ الدنيا ثيابَ تحررٍ
المُبْـــــــــــــدِلُ الظلماءَ بالأنوارِ
الواهــــــبُ الدنيا شموس هدايةٍ
نبــــــــــــــــــويةٍ لألاءة الأفكارِ
تفدي جنابك ألفُ ألفُ دويلةٍ
حكمـــــت رباها سلطةُ الفجارِ
تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمامةٍ
مدســـــوسةٍ خوفاً من الأخطارِ
تفدي جنابك كلُ نفسٍ حرةٍ
عافت حيـــاة الشر والأشرارِ
تفدي جنابك يــا رسول الله
يا خير البرية أمــةُ المليارِ
... بلد الأبقار ...
يا مسلمـون : حبيـبُ قـلبِكُـمُ النبي
يؤذيه قوم على الإفساد قد سـاروا
يحيَـوْن للكـفـر لا ديـنٌ ولا مُـثـُـلٌ
ولا مروءة َ، بل فُحشٌ ودينـارٌ
تاهوا وضلّوا ، وكُرْهُ الحقّ دَيْدنُهم
وشـتمُ دينِكمُ فـي شـرعهـم ثـارٌ
لا يرقبـون - كما قـال الإلـهُ- بنا
إلاًّ وعهداً وفي عدوانهمْ جاروا
يبغـون منـا عـلى الأيام غـفـلـتـنـا
كي ينفثوا حقدَهم والغدرُ دوّارٌ
يسعَوْن فينا على الأزمان َمنقصةً
ومرجل الغيظ في الأحشاء أوّارٌ
ونحـن فيهـمْ إذا ذلّـوا على كـرمٍ
أو يظهَروا فالدٍّما في الساح أنهار
في ديننـا نحتفي بالرْسل قـاطـبـةً
وذكـرُهم سامقٌ والقـدر مـوّارٌ
ولـن تـرى لنـبـيّ فـضـل سابـقـةٍ
في غير إسلامنا ، حبٌّ ومقدارٌ
وفي الأناجيـل والتـوراة مهـزلـةٌ
إذ حُرّفتْ فرجالُ الله أشرارٌ !!
لـم ينجُ من إفكهـم إنْسٌ ولا مَلَـكٌ
والرسْل واحسرتا في القوم فُجّارٌ!
لـو أنهـم عقلوا مـا في كـتـابهِـمُ
من وصف طه لكانوا للهدى طاروا
فإن عيسى على الأشهاد بشّرهم
بالمصطفى، دينُه شمسٌ وأنوارٌ
واليـوم ويحهُـمُ يرمون سـيدَهـم
مَن جاءهم رحمةً – حاقت بهم نار
أم كنت ترجو من الخِنّوْص مكرمةً
أو كان يرقى إلى الأفهام " أبقارٌ "
هم مثلُ ما عايشوا ثيرانُ مزرعةٍ
يحدوهمُ مُرقُصٌ والقـسّ خمـّارٌ
لن نقبل العذر منهم إنهم " نجس "
ولو أتـَوْنا وملءُ الأرض أعـذارٌ
والمسلم الحق َمن يهوى " محمّدَه "
وينصرالدين . من للدين أنصارٌ ؟
صلّوا عليه وصونوا الدهر ملتـَهُ
فالنصر غالٍ وأهل الدين أحرارٌ
يا رب هبـْه العلا ثم الوسيلة في
جوار فضلك ، نعم الفضل والجارُ
... حبّي لأحمد ( صلى الله علية وسلم ) ...
حبي لأحمد , لو حبيبك في خطــر
يدعـو لنصرتـه فسـارع للخطـــــر
عِرضي ووالدتي ونفسـي كلنّـــــا
نفديــــك بالأرواح يا خيــر البشــر
يا خير من وطئــت برجليه الثرى
يا صاحب النهر المكوثر والسيـــر
حنّـت لك الأحجار والغيث انهمـــر
سارت لك الأشجار وانشـقّ القمـر
دربٌ مشى فيها خبيــب راضيــــاً
ومعـــوّذ ومعـــاذ والحامي عمـــر
أ تسرّ أَنك قد نَجَـــــوتَ مِن الأَذى
ومحمدٌ في ذا المكــان على الأثــر
كلا ولا أرضــــى يشـــاك بشوكةٍ
وأنا أصفّـد في القيود وفي الضرر
انظر إلى أسد الرســـول وعمّـــه
من شاء كان الشبل من ذاك الذكر
في هجرة المختار قلت قصيـدتــي
لكنّــها جاءت على غيــر الوطــــر
قامـــــت قيامة معشــرٍ لمّــا رأوا
نور الإله يسيـــر في بحـــرٍ وبَـــر
وتشــنّ غاراتٍ دويلــــــة كافـــــرٍ
قد غرها الصمت الذليل إذ انتشـــر
نطقــت مربّــيةُ المواشي والبقـــر
نطقت رويبضة النصارى والبشــر
شلّـت يــد الرسام شانـئـــك الأشر
ورئيس تحرير الصحيفة في سقـر
ويـلٌ لما اقترفــت يــــداه وويلــــه
فاليوم تلعنـــــه الليـالي والشجـــر
ومسلسل التشويــــــهِ لا يخفى له
أبعـــاد في رحم الحضارة تستقـــر
يرضون أعـــداء الرسول ولاتـــنا
ورضا اليهــود جريمة لا تغـتـفــر
يتـنعَّــمــون مُكرَّميـــن ولم يــروا
أنّ الأميــن يهــان في كل الصـور
نِعم الذي سحــب السفير لـــــداره
يا خـادم الحرميــن أعلنهــــا شرر
بيّـــــن لعبّــــــاد الكراسي أنهـــــا
حرب الصليب تعود تقتضي الحذر
يا حَسرَتـــاه عَلى العبـــاد يهمهــا
زار الرَئيـــس وقد تكلّــــم أو ظهر
ناحــــت منابرنا وبـــحّ دعاتهـــــا
واللــيل يعبس والنَّهارُ قد انفطـــر
ثارت بقـــايا نخــــوةٍ قـذفـــت بها
في وجه طاغــوتٍ تكبّــــر واعتذر
وتصب لعنتها على الزمن الـــذي
رجع الأَبـــاة جبـــاة ليس لهم نظر
وسمعت أنّــــات القلوب حبيــــبها
ودعـــوت يا أَحرارُ يا مَنْ لا يفـــر
أوَ يهزؤون بــه ليعتــــذروا لنـــا
ربّ اعتذارٍ كان لا يغنــــــي وطَــر
عرضوا الكفالةَ لا كفالــة تقبــــــل
عرض الرســـول فلا يدانيــــهِ قدر
من ذا يـــردّ الظلــــــم عنك أزفرةٌ
أم دمعـــةٌ أم دعـــــوةٌ عند السحـر
لم يبـــق من صبرٍ لـــديّ لما أرى
حتى نثرت وقلت شعـــراً كالّـــدرر
ويــــلٌ لقلــــــبٍ لم يغيـــر ما رأى
من منكـــــرٍ ويكاد يشمل من صبر
... ولقد سمعنا ما يسوءُ قلوبنا من دولةِ الأبقارِ والأجبانِ ...
عرضي فدا عرض الحبيب محمدٍ
وفداه مهجةُ خافقي وجَناني
وفداه كلُّ صغيرنا وكبيرنا
وفداه ما نظرت له العينانِ
وفداه ملكُ السابقين ومَنْ مضوا
وفداه ما سمعت به الأذنانِ
وفداه كلُّ الحاضرين وملكهم
وفداه روحُ المُغْرمِ الولهانِ
وفداه ملكُ القادمين ومن أتوا
أرواحنا تفديه كلَّ أوانِ
خيرُ البريةِ والتُّقى محرابه
تسمو محبَّتُهُ على الألحانِ
أزكى رسولٍ بالهدى قد جاءَنا
وخليلُ ربي الواحدُ الرحمنِ
صلى عليه الربُّ في عليائه
إذ زانه بالصدقِ والإيمانِ
واللهُ أعلا شانَهُ في آية
وَلَدِينُهُ يعلو على الأديان
أخزى به ربي ضلالةَ مُشركٍ
وأذلَّ أهلَ الغيِّ والصلبان
أعداؤه في نكسةٍ وبغلِّهم
يصلونَ قَسْراً ضحضحَ النيرانِ
أعداؤه بُكْمٌ وصُمٌّ مارأوا
أعداؤه هم أخبثُ العُميانِ
أهداهمُ إبليسُ من نزواتِهِ
فتقَحَّموا في النارِ كالقُطْعانِ
تبتْ يدٌ لما أساءَت رسمها
شُلَّت يمينُ المُجرمِ الفتَّانِ
اللهُ مُخزيهم و مُوبقُ سعيهم
والله ذو بطشٍ وذو سلطانِ
يكفي الإلهُ نبيَنا من جُرمهم
واللهُ منتقمٌ عظيمُ الشانِ
حُبُّ الحبيبِ محمدٍ أُهزوجةٌ
يشدو بها قلبي مع الخفقانِ
واللهِ ما جاد النساءُ بمثله
أكْرِم به من مُرسلٍ رباني
نورُ البريةِ عمَّنا بضيائِهِ
فهو البشيرُ بصادقِ البرهانِ
من سبَّ هادينا وسبَّ إمامنا
فلقد غدا دمه بلا أثمانِ
في حكم ملتنا وهدي كتابنا
من سَبَّهُ في أسفلِ النيرانِ
مَنْ دنسوا حرماتنا قد أسرفوا
عن بغيهم يتحدثُ الثقلانِ
قد دنسوا قُرآننا في أمسهم
أواه يا أسفي ويا أحزاني
حتى المساجدُ مالها قدسيةٌ
في عُرف أهل الظلمِ والعدوانِ
ولقد سمعنا ما يسوءُ قلوبنا
من دولةِ الأبقارِ والأجبانِ
من دولةِ الدَّنْمركِ ساء مقيلُها
أخبارها جاءت مع الركبانِ
ولدولةِ النرويجِ في ناقوسهم
سهمٌ من التهريجِ والهذيان
واللهِ قد هزُلت وبان هزالُها
لما غدونا مطمعَ الفئرانِ
دولٌ كمثل الذرِّ في مقدارها
دولٌ مدهدهةٌ على الجُعْلانِ
الشانئون لسيرةٍ قد عُطرت
بالمسك والأزهارِ والريحانِ
أخزى الذي سمك السماءَ بناءَهم
وأحالهم عِبَرَاً مدى الأزمانِ
الشانئون له تعاظم مكرهم
كلٌّ له حِممٌ من الأضغانِ
كم منتدىً للكفر يُعلنُ جهرةً
بقبيح قولٍ من بذيء لسانِ
كم في السجون من الزبانية التي
هزأت بسيد أمةِ القرآنِ
كم في الصحافة من وضيع مفكرٍ
جمع الضغينةَ في لبوسٍ ثانِ
متعالمٌ متحذلقٌ متفذلكٌ
متدثرٌ بالزور والبهتانِ
أخزاهمُ ربي وفرَّقَ شملَهم
وأقضَّ مضجعهم بكلِّ مكانِ
يا أمةَ الإسلام أين نفيركم؟
أعلو منائر سنةِ العدناني
أعلو منائر سنةٍ وتمسكوا
بالهدي والتنزيل والفرقانِ
ذبُّوا عن المختار وارعوا حَقَّه
لا يُلْهينكم زخرفُ الشيطانِ
أموالكم ضيعاتكم أولادكم
ليست أعزَّ من النبيِّ الحاني
فالسُنَّةُ الغراء نِيلَ إمامُها
فلتغضبوا لله يا إخواني
فبكم نظنُّ الخيرَ يا أحبابنا
أحيوا مواقفَ عزةِ الشجعانِ
هذا قصيدي والقصيدُ مُقصرٌ
قد قلتُ مافي الجُهدِ والإمكانِ
واللهِ قد شرُفَ القصيدُ وإنه
شرفٌ لكلِّ قصيدةٍ وبيانِ
شرفٌ بأن نجري له أقلامَنا
شرفٌ لكلِّ فُلانةٍ وفُلانِ
تمت وأثنوا بالصلاةِ ومثلِها
ما لاحَ غيمٌ أو بدا القمرانِ